مؤلم جداً وخالقي جداً
ان تفقد من اهدرت عمرك في انتظاره في ثانية غير
محسوبة من الوقت
ثانية تعادل سنين امنيات ومسافات شوق وحياة من
الأمل..!!!
والألعن من ذلك ..
أن تأتيك تلك الثانية بغيابهم دون سبب
وتسرق من جيب روحك :: الراحة
وتتلاعب بعقارب ساعتك ليمضي بك الوقت الى الوراء
تظل حبيس الأمس دون أن تشعر بك ..
تهمتك الوفاء في مدينة لاتعرف الا بـــ الغياب..!
وتنتظرهم علماً منك بأنهم لن يأتوا...
وتناديهم رغم يقينك بأنهم لن يجيبوا..!
وتشتاقهم بــ رغم علمك انهم قد رموا بك من سابع ذاكرة...!
وتهتك تعباً من الموت ولاتموت..!!
كئيب هذا المساء كــ المسافات التي لا تتنفس عطر وجودك
والآهات تتوالد بحرارة الحسرة
ورماح الأسئلة لا تخطأ إصابة كل ما لا أملك عليه إجابة
وتسجل في اهدافاً من الحيرة والخذلان..!!
فتزيدني من الوجع وجعاً ..!
فلا أملك أن أقتلعها ولم تعد لدي قدرة كافية على احتمالها
أكثر
كيف اخفيك عنهم و ( عنك )
كيف لي ان احفظ ماء وجهي كلما اشتقت لك وطرقت بابك
لتتركني لصقيع الخيبة عند عتبته ..!!
لم يعدل ميزان الحياة بحقي
وكانت كفتي الخاسرة ..!
ولكني ربحت حلمي بك الذي لن تستطيع يوماً ان تغلق
عينك لتراه
كما هو ..! فحلمي ياسيد الحلم لا يمنطق , فلم يأتني بعقل
منذ البداية
كان حلمي بك مجنون ..!
اتى في زمن الا زمن
عارياً من رداء الخوف
جميلاً كـ أمل ..!
مدهشاً كــ الإبداع ..!
وكانت صدمتي به بحجم العمر واكبر
كيف انتهى صغيراً..!
لم اكن احمل اتجاهك شعور : الحب
فلو كان لكرهتك الآن كثيراً ..!فـ نحن نحب تلك الأرواح التي تسكن جسد ما
عندما تطابقنا شعوراً ,, وتغدقنا حناناً
وتلبسنا اماناً ... وتهدينا السعادة ..!!
تلك الأرواح التي تسرق من العمر عمراً تعيشه لنا وبنا
تلك التي لا تركض ورائنا ولا تجعلنا نسير خلفها
بل تكون معنا..!
كان شعوري اتجاهك شيءٌ ما ! لم استطع للآن معرفته
فــ والله لو اني وجدت حلاً لـ نسيتك ..!
:
و افترقنا
أو بــ الأصح : ورحلت ..!
فأنا لازلت كـ الطفلة يخدع عقلها بـ سعادة منتظره
لهديه تأتي
اليها في ليلة العيد ..!
لا زلت اظفر خيوط الشمس واغني الـ : أمل .!
لا زال شزقي يدفعني للكتابة عنك ..!
وتحترق أصابع روحي وتنكسر أجمل الأشياء فيًّ وما
اكتفيت ..!
الآن من كل هذا : ما ذنبي أنا حتى أعاقب بـ غيابك ..!
::
كفى بــ الله عليك
إحمني
اليوم / التلاتاء
الساعة / 2-47 ص
بتوقيت مصر
التاريخ / 25/5/2010م
همسة
::
::
سُدت كل الأبواب في وجهي
هكذا وبكُل يأس
متناسياً ان هناكـ باباً لا يمكن أن يُسد في وجه العبد
أستسلمت بسهولة وسلمت في حبي وقررت الرحيل بدون عودة
ولكني اعلم انك ستعود يوماً
وحينها اعدك انكـ لن تجدني