للآن لم تدركى انى كسرت دميتى .. للآن لم تلاحظى انى حللت ضفائرى ... فلم اعـد الطفلة التى تجلس بالساعات الهو بلعبى .. لقد تمردت عليها جميعاً .. فلم تعد دميتى صديقتى .." أنـا لسـت طفـلـة.. لقـد كبـرت يا امـى ولم تلاحظـى هـذا"
اعود من مدرستى ... اجدكى هناك فى المطبخ تهرعين إليه لتجهيز الغداء لأن أبـى علـى وصـول ..
أريـد أن اتحـدث معـكى .. أحكـى لكى كـل ما دار اليـوم بالمدرســة
وماذا قـالت لى زميلتـى.......... وماذا قال لى استاذى
فلا تعيرى لى انتباهاً........ فانسحب وادخل حجرتى .. لم تجمعنا مائـدة غـداء ..
فإن ما لديكى من مشـاغـل يجعـلك لا تجـلـسـين معنـا على المـائـدة
ولم أعـد اسمعـك إلا أنـك تقولين " أنــا مشـغـولـة"
أبحث فى لعبى عن دميتى التى كسرتـها .. لأمـارس معها دور الأم المفقــود ..
فهـل تقومين بالإجابـة على اسئلتى التـى لا اجـد لـهـا اجـابـة لا عنـدك ولا عـنـد امـى
أمى الحبيبة ....
لقـد بعــدتى كثيــراً عنـى ... لا أنُكــر انـك تـهـتمـين ان ابـدو فى اكـمـل زيـنـة
فأنتـى تـهـتمـين بملابسى .. ومأكلى ...
ولكـن اسئلتـى .. من يجـاوب عنهـا ؟؟؟
أأبحث عن ام بـديـلة .. بالفـعل لـقـد تعلقت بأم زمـيـلـتى .... هـاربـة إليهــا بكـل مشـاكلـى ... فـلـم اجـدهـا .. انهـا ايـضـاً امرأة عـامـلـة دورهـا فى الحـيـاة تمامـاً كـدور أمــى .... تـجدهـا هنــاك فى عمـلـها ...امرأة نـاجـحـة بـكل المـقـاييس , تحـل مشـاكـل الجـمـيـع
وفى بيتــها ....... هى ســت بـيـت من الطـراز الأول
تجدهـا بيـن صــوت الحـلل وبين اعـمــال الـمـنزل
أدخل عليـهـا حجـرتهـا ليـلاً.......... لأجـدهـا مسـتـغرقـة فى نومـهـا
وانفـاسـهـا تـدل على انها امـرأة انهـكـتـها اعـمـال الحياة الـيومـيـة فأغـلق بـابـها .. كـمـا اغلقــت مـن قـبـل على اسئلتـى
واسأل زميـلـتى .. هل وجدتـى إجـابـة على أسـئـلتك ... تقول " مازلــت أبحـث عن ام بـديـلة "...
قصة واقعية.......... قد تـكـون ابنتـى ... او لا تـكــون
لأنى اعلم جيداً أننى لا اصـلـح ان اكـون تـلـك الأم البـديلة ..... لأنى ببـسـاطة أم عـامـلة