ضعف الإيمان
فأخي الحبيب : إن الإيمان هو سلاح المؤمن ، وهو الحصن المعين من الوقوع في مهاوي الرذيلة ، فحينما يبتعد الإنسان عن الطاعات يضعف إيمانه وحينئذ يتجرأ على الوقوع في المعصية .
2-أصدقاء السوء
أخي الشاب يقول e " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل "([7])
وقد جاء في تحقيق أجرته جريدة الأنباء الكويتية يقول الشاب ( ن.م 17عاماً ) " وفي أول مرة شاهدت فيها هذه الأفلام كان منذ سنين ، حين كنت في زيارة لأحد أصدقائي ، وكان في غرفته فيلم فقام بتشغيل فيلم .."([8])
والجليس هو كل من حسّن لك المعصية أو قبح لك الطاعة وقد يكون من أقرب الناس إليك .
2- النظر .
أخي الشاب : النظر سهم مسموم من سهام إبليس ، فالنظر هو سبب تأجج الشهوة يقول تعالى "قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ..[
ويقول الشاعر :
ومعظم النار من مستصغر الشرر
كل الحوادث مبدأها من النظر
فتك السهام بلا قوس ولا وتر
كم نضرة فتكت في قلب صاحبها
والنظر مدعاة إلى العشق،فتصبح تلك الصور كل همه ، وغاية قصده ، حتى ينشغل بها
3- الفراغ
فالفراغ أخي الشاب يقودك للتفكير ، حتى يصبح همة ، ثم عزيمة ثم ..! ولو لم يأت إلا الوقوع في العادة السرية التي أضرارها لا تخفى علي لبيب.
يقول الشاعر :
إن الشباب والفراغ والجده مفسدة للمرء أي مفسدة
4- البعد عن المثيرات للشهوة .
فقد حذر e من الجلوس في الطريق الذي قد يكون سبب في نظر الحرام ،وقال ذلك في زمنه حيث لم تكن شوارع المدينة تعج بالفتن كحالنا اليوم فقال إياكم والجلوس في الطرقات عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِي اللَّهم عَنْهم عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ "إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ فَقَالُوا مَا لَنَا بُدٌّ إِنَّمَا هِيَ مَجَالِسُنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا قَالَ فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا الْمَجَالِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا قَالُوا وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ قَالَ غَضُّ الْبَصَرِ وَكَفُّ الْأَذَى وَرَدُّ السَّلَامِ وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ "([9])
فالشاب الذي يريد السلامة لا بد أن يبتعد عن الصور ، والأفلام ،والنساء المتبرجات ، والأغاني الساقطة ، والمواقع الهابطة ، ولا يرتاد الأسواق النسائية و أماكن تجمع النساء إلا عند الضرورة ، فمن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه.
5- التساهل في الحرام .
يظهر ذلك أن عدد من الشباب كان السبب في وقوعهم في الشهوة والفاحشة هو التساهل في النظر إلى صورة أو إلى أمرد أو الوقوع في محادثة قد تكون في البداية بحسن قصد لكن الشيطان ثالثهما ، وكذلك التساهل والإهمال في شأن السائقين والخدم وغيرهما من الأمور التي يجب على الإنسان أن يبتعد عنها . [/color]