فهذه قصة السيدة مريم العذراء البتول كلها كانت كرامات لها.......ومعجزات لسيدنا عيسى عبد الله ورسوله....والقصة في الآيات كامله :
((وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً (16) فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَاماً زَكِيّاً (19) قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيّاً (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْراً مَّقْضِيّاً (21) فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً (22) فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً (23) فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً (24) ))---الآيات من سورة مريم .
وكما نعلم فالسيدة مريم عليها السلام ليست من الأنبياء.بل اصطفاها الله على سائر نساء العالمين........ومن كراماتها في الآية سقوط الرطب عليها من جذع نخل يابس.
تتكرر مشاهد الكرامات في حياة الصحابة رضي الله عنهم ......واشهرها عندما كان سيدنا عمر رضي الله عنه يخطب في الناس في المدينة المنورة وكان يرى وقائع معركة تدور على مسافات شاسعة من المدينة حين قال ( ياسارية الجبل الجبل ) .
أخيراً احببت ان اشير الى انتشار ظاهرة اصطناع الكرامات التي انتشرت عند بعض المدعيين ( علماً أنها ثابتة للأولياء المحققين ) وهي انه يضرب نفسه بالشيش مدعياً انها كرامة.....ويأكل النار مدعياً أنها كرامه......ويدعوا الناس بهذا الى نفسه...وهذا امر سيء مهلك لصحابه .....فالأولياء يتسترون من كراماتهم .......
جاء احد هؤلاء المدعين إلى احد كبار اولياء الفترة السابقة فقال ( ياشيخ انا شيخ لأني باكل نار .....انت شو بتاكل ؟؟؟؟ ) فرد عليه الشيخ الجليل ( أنا آكل موز 0......النار طعام اهل النار والموز طعام اهل الجنة......)..
الاستقامه على شرع الله هي عين الكرامة .
مشكورة كتير يانجود لإثارة الموضوع الهام.