هذا يإخوتى هو الحب الذى يتمناه كل إنسان ، من منا لا يريد أن يحب ومن منا منلا يبحث عن من يشاركه هذا الحب ، من منا لا يريد أن تكون له حبيبة مخلصة صادقة وفية ، رقيقة حنون ، ومن منهن لا ترغب فى زوج محب رقيق القلب ، صادق الوعد لا ينوى بها شراً ولا يتخذها ألعوبة فى يديه .
كلنا نجنى على بعض فليس منا أحد يريد أن يتزوج من فتاة كانت على علاقة مع شاب قبله ،ومع هذا هو يمشى مع هذه وتلك ، وفلان صديقه يمشى مع هذه وتلك ، وهذا يمشى مع فلانة، وهذا يمشى مع علانة ، فمن تبقى منهن ، فنحن من نبذر الشوك فلابد أن نحصده ، فهذا يلعب بفتاة والاخر يلعب بأخرى فمن تبقى فنحن نجنى بعضنا على بعض ، وما الفتيات إلا هذه وتلك
فإذا كان الامر بهذه الدرجة فلابد أن يقف كل منا وقفة يتفكر فى حاله وماذا يريد من هذه العلاقة هل ينوى كما ينوى الكثير أن يستميل قلبها لتقع فى حبه وتفتح له جميع الابواب فيفعل بها ما يشاء ، أم يريدها زوجة وهو يعلم من حاله أنه لا يستطيع الان على هذا الامر فيبقيها معه بلا معنى خادعا نفسه بذهب ينزل عليه من السماء يحل جميع مشاكله ، أم هو محب صادق فيما يريده عفيف فى لسانه ، مهذب فى فعله ، عالما بحاله ، فهذا من أخاطب وإليه أتحدث فإن كنت رجلاً فلا تفعل إلا ما يفعله الرجال، إذهب إلى البيت وتكلم مع أهلها فهكذا يفعل الرجال ، ووالله هذه دعوة للإصلاح فالأمم تبدء نهضتها بخطوة فلنكن نحن من يخطو هذه الخطوة وأدع إليها وتحدث مع اصدقائك ومع إخوانك واجعلها حديثا فى جلساتك فهو حديث خير تدعو إليه أفضل من كثير من اللغو الذى لافائدة منه ومن دعا إلى هدى كان له مثل أجور من تبعه دون أن ينقص من أجورهم شيئا ووالله نحن أول المستفيدين فمن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب